دليلك الشامل لـ بناء الهوية البصرية المناسبة لتجارتك
بناء الهوية البصرية يعتمد على ميزة قوية في الطبيعة البشرية وهي إمكانية التعرف على الأشياء من مميزات العناصر البصرية،ويتضح هذا في مواقف كثيرة بحياة كل منا.
فعلى سبيل المثال: كم مرة رأيت صديق لك على بعد وتعرفت عليه عن طريق تصفيفة شعره؟
كم مرة تعرّفت على شخص لا تستطيع تحديد ملامحه لمجرد أنه يرتدي قطعة الملابس المميزة الخاصة به؟ هكذا تكون الهوية البصرية للشركات والعلامات التجارية – عناصر مرئية تميّز أصحابها -.
ما هي الهوية البصرية؟
باختصار الهوية البصرية كما ذكرنا هي ما تُعرَف به إذا شوهدت من قِبل الآخرين.
فالهوية البصرية للشركات هي مصطلح شامل يضم كل عنصر يعبر عن الوجود المرئي للشركة،
كي تنشئ هوية بصرية كاملة يجب أن تتضمن كل العناصر المرئية تنتجه علامتك التجارية مثل:
إنشاء الشعارات، والخطوط، والصور، اللون، وكذلك أي رموز أخرى تستخدمها لإيصال رسائل علامتك التجارية، كما يمكن أن يتطور الأمر إلى:
الموقع الإلكتروني، الملابس الموحدة للعمال، بطاقات العمل، المواد المطبوعة (كتيبات، تقارير ونشرات)، لافتات، تغليف المنتجات.
ما هي عناصر الهوية البصرية؟
كما تعرفنا من قبل على عناصر تصميم هوية بصرية كاملة، لكن هناك عناصر هي حجر الأساس بأي هوية بصرية.
1- الألوان – Color palette:
اختيار المجموعة اللونية ليس بالأمر السهل فهي علم كبير ويضم نظريات عديدة،
فمثلًا هناك ألوان باردة – ألوان دافئة – ألوان محايدة، كل منها يستخدم للتعبير عن شعور ما.
كما يجب الأخذ في الاعتبار بالاختلافات الثقافية في بناء الهوية البصرية عامةّ والألوان خاصةّ.
فعلى سبيل المثال اللون الأبيض الذي يعبر عن الهدوء والسلام في معظم البلدان،
يعبر في الدول الآسيوية كالصين واليابان وكوريا عن الموت والحداد!
الآن إليك سؤال:
إذا ذكرت لك العلامة التجارية “كوكاكولا” ما اللون الذي سيحضر إلى ذهنك؟
نعم، أحمر!
من ناحية أخرى إذا ذكرت لك العلامة التجارية المنافسة لها “بيبسي” فماذا تتذكر؟
بالطبع اللون الأزرق!
هكذا تلعب الألوان دورًا كبيرًا في تطوير الهوية التجارية بالتأثير النفسي على عملائها.
2- الخطوط – Typography:
الخط يعبّر عن شخصية، قد تكون مرحة – جادة – قوية – عريقة أو حتى غريبة وغير مفهومة.
يكون للخط تأثير على الفئة المستهدفة للعلامة التجارية، إما أن يؤثر عليه إيجابيًا ويجذبه لأنه رأى شخصيته فيه أو قد يتجاهلها تمامًا،فاختيار الخط المناسب لـ تصميم الهوية البصرية يجب أن يكون دقيق وعلى معايير محددة.
3- الشعار – Logo:
إنشاء الشعارات جزء أساسي من تصميم الهوية البصرية الذي يهدف لـ تطوير الهوية التجارية.
فيتكون من علامة معينة تعبّر عن مضمون العلامة التجارية،من الأفضل أن يكون الشعار بشكل ذات طابع بسيط ومريح للعين ليكون من السهل أن يتذكره الشخص عند رؤيته.
يمكنك أن تقرأ أو تسمع من شخص ما أن هذه ليست بالفعل عناصر تصميم الهوية البصرية.
وهذا صحيح!
لأن النقطة الفارقة هنا والعنصر الأهم:
هو مزج هذه العناصر الثلاثة بطريقة مدروسة لتحصل على الهدف الأساسي من بناء الهوية البصرية
وهو أن تكون مميّز ويصل للعميل مشاعر معينة عند رؤيته لهويتك الخاصة.
وهذا ما ينقلنا إلى استراتيجيات بناء الهوية البصرية القوية التي تستند إليها في تطوير الهوية التجارية.
شركة جراند Grand للتسويق طريقك نحو المجد .
ما هي استراتيجيات بناء الهوية البصرية القوية؟
تصميم هوية بصرية كما تعرفنا ليس مجرد تصميم شعارات،فهناك قواعد وأساسات نبني عليها الهوية البصرية وهي:
1- تحديد أهداف العلامة التجارية:
تطوير الهوية التجارية بالتأكيد يكون مبني على أهداف حقيقية وواقعية،كذلك تصميم الهوية البصرية
فيجب على المصمم أن يكون ملم بكافة تفاصيل العلامة التجارية،والوصول إلى هدف يلائمها من خلال الهوية البصرية.
2- تحديد الفئة المستهدفة:
بناء الهوية البصرية في الأساس تقوم به الشركات لتستهدف العملاء بشكل أفضل،
إذا من الطبيعي قبل أن تبدأ في أي خطوة أن تحدد الفئة التي تريد استهدافها،تدرس كل جوانبها
و المواصفات الديموغرافية لها واهتماماتها فكل التفاصيل ستفيد.
3- تحديد المشاعر المُراد تصديرها:
بعد أن حددت فئتك المستهدفة عن طريق دراستها ومعرفة تفاصيلها،يجب أن تكون
استنتجت المشاعر التي عن طريقها سترتبط هذه الفئة بعلامتك التجارية.
بالتالي، يجب أخذ هذه المشاعر في الاعتبار عند بناء الهوية البصرية لتحصل على أكبر استفادة.
4- البدء في تصميم هوية بصرية كاملة:
بعد الدراسة والتحليل، يحين الآن وقت البدء في تصميم هوية بصرية قوية فكل ما يتم إنتاجه من عناصر وشعارات سيكون على أسس محددة تهدف إلى تطوير الهوية التجارية.
5- توافق الهوية البصرية:
تعرف الحجر الذي هدم بيت كامل؟
هكذا سيكون كل شيء قمت به في بناء الهوية البصرية رماد إذا تجاهلت هذه الخطوة تحديدًا!
توافق الهوية البصرية في كل مكان يخص علامتك التجارية أمر مهم،فالهوية على مواقع التواصل الاجتماعي توافق الهوية بالمطبوعات الورقية تتوافق أيضًا مع الموقع الالكتروني وهكذا
لكي تتميز في ذهن عميلك وهويتك تكون حاضرة في ذهنه، وهذا هو هدفنا.
من المتوقع الآن أن تكون استنتجت أهمية الهوية البصرية للشركات لكن دعنا نضعها لك
في بضع نقاط لتتذكرها دائمًا.
يمكنك أيضاً قراءة: فن التسويق بالمحتوى .. استراتيجيات فعّالة ونصائح عملية.
أهمية الهوية البصرية:
1- التميز بين المنافسين:
يمتلئ السوق بالعلامات التجارية المختلفة في كل المجالات،تهدف الهوية البصرية إلى
تطوير الهوية التجارية وة تمييزها في أذهان عملائها.
2- بناء الثقة مع العميل:
إذا كانت علامتك التجارية بدون هوية بصرية على الأرجح سيتجنب أي عميل شرائها.
فمصدر المنتج أو الخدمة غير معروف ويصعب التعرف عليه،بالتالي الهوية البصرية
تبني الثقة بين العلامة التجارية والعميل.
على سبيل المثال:
إذا كان أمامك زجاجات متنوعة لمشروبات غازية بثلاجة المحل التجاري
منها المعروف جدا بمجرد النظر إليه ومنها ما لا تعرف اسمه من الأساس!
فأي منهما ستشتري؟ قرارك هو إثبات لما هو سابق.
3- قوة التواصل البصري:
كما ذكرنا في المقدمة فالطبيعة البشرية تميل لكل ما هو مرئي، و تصميم هوية بصرية
للعلامة التجارية يزرع في نفس العميل شعور أفضل عند رؤيتها،فيتعلق العميل بالعلامة التجارية.
4- حاضرة إن كنت غائب:
في كثير من التجمعات والحفلات والمهرجنات أو حتى المباريات،يتواجد فيها شعار كثير من العلامات التجارية مما يدعم العلامة التجارية ويقوي من مكانتها عند العملاء حتى بدون حضورها فعليًا بالمكان.
5- الحماية القانونية:
أخيرًا وليس آخرًا، يأتي دور الهوية البصرية في حماية حقوق العلامة التجارية ضد التقليد.
فيمكن بـ الهوية البصرية للشركات أن تقاضي عمليات الاحتيال والتقليد،التي قد تؤدي بسمعتك
إلى أضرار أنت في غنى عنها.
بقرائتك لهذا المقال تكون قد حصلت على دليل هوية بصرية كاملة، والذي هو جزء لا يتجزأ من خطتك التسويقية سواء كانت إلكترونية أو تقليدية.
ويمكنك التعرف على الفرق بينهما عن طريق قراءة هذا المقال : أسباب انتشار التسويق الإلكتروني وتأثيره على التسويق التقليدي
الآن تبحث عن شريك لـ تصميم العلامة التجارية الخاصة بك؟
تواصل مع جراند Grand
